ظاهرة الشعر الحديث: نحو شكل جديد.

 

ظاهرة الشعر الحديث



 
 

 القراءة التحليلية:

 

الفصل الأول :

 

القسم الثاني: نحو شكل جديد:



1.    المضمون الفكري:

 

   يطرح النص قضيتين أساسيتين تتعلقان بتطلعات الوجدانيين  وخيبة املهم:

 

1.1. تطلعات الوجدانيين:

 

   حقق الوجدانيين مكاسب هامة للارتقاء بالقصيدة الحديثة والدفع بها نحو درجات النضج والاكتمال. فقد تمكنوا الشاعر من التعبير عن تجاربهم بلغة سهلة، جعلوا الصور البيانية تصدر عن المعاناة الشخصية لا عن الذاكرة المجتمعية، كما اتسمت قصائدهم باختلاف الأوزان وتنوع القوافي وحروف الروي.

 

    لكن الرومانسيين لم يسلموا من حملات المحافظين النقدية لأن حركتهم استفزت جانبا ظل راسخا في نفوسهم ويحظى بنوع من القداسة، وهو اللغة وتشكلها الايقاعي. فقد رأى الإحيائيون أن كل تغيير يمس اللغة وتشكلاتها الإيقاعية يزعزع الصورة التي يحملها العربي عن ماضيه.

 

2.1. خيبة أمل الرومانسيين:

 

   رغم سلامة الأسس التي استند إليها الوجدانيون للرقي بالقصيدة العربية، فقد انتهى الصراع لصالح المحافظين. لأن هؤلاء انتظموا صفا واحدا لصد المحاولات التجديدية وإضعاف قوتها، في الوقت الذي اختلف فيه الرومانسيون فيما بينهم ووجهوا النقد لبعضهم البعض، بل إن أغلبهم تراجع عن الأفكار التي سبق ودافع عنها، مثل ما فعل العقاد عندما تراجع عن موقفه تجاه ضرورة تنويع القوافي ليتبنى موقفا جديدا يدعم انتظام القافية لما لها من متعة موسيقية.



2.   المنهجية النقدية المعتمدة في الفصل:

 

على غرار القسم السابق من هذا الفصل اعتمد المعداوي منهجيتين اثنتين:

 

أ. المنهجية التاريخية :

 

   تتبع بموجبها سيرورة تطور القصيدة الحديثة منذ دخولها الصراع مع القصيدة الأحيائية، إلى أن تفرعت إلى جماعات مختلفة "الديوان ، بولو والمهجر". وفي هذا الصدد رصد المعداوي جملة العوامل التاريخية التي ساهمت في ظهور الرومانسية وبلورة تصورها الشعري كنكبة فلسطين والتأثر بالآداب الأجنبية. 


ب. المنهجية الاجتماعية:

 

   اعتمدها المعداوي لتعليل تصوره للشعر العربي، معتمدا على الظروف الاجتماعية التي ساهمت في تكوين التيار التجديدي. كما راهن عليها كذلك  للحديث عن مظاهر الضعف التي وصمت مضامين الشعر الوجداني، لكونها التزمت مستور البكاء والشكوى، ولم ترق إلى مستوى تمثيل معركة الوجود التي يخوضها الإنسان العربي.





حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-