ظاهرة الشعر الحديث: الفصل الثالث: تجربة الحياة والموت

 

الفصل الثالث: تجربة الحياة والموت





1.    جرد مضامين الفصل:

 

تدور محاور هذا الفصل حول موضوعات ارتبطت بشعراء حداثيين كأدونيس وبدر شاكر السياب والبياتي. 

 

1.1. التحول عبر الحياة والموت:

 

اهتم أدونيس أكثر من غيره من الشعراء بقضية التحول، بشكل تجلى معه مدى الارتباط بين ذات أدونيس وذات الأمة العربية في حالتي الموت والبعث. وقد سارت قضية الحياة والموت في شعر أدونيس في اتجاهين اثنين:



  • مسار ينطلق فيه من الحيرة والسؤال وهو يبحث عن وسيلة للبعث. 
  • مسار اكتشاف مفهوم التحول، حيث يموت وجود ليحل محله وجود آخر. 

 

2.1. معاناة الحياة والموت:

 

يشكل مبدأ المعاناة بديلا لمفهوم التحول الأدونيسي، ويتمثل في مظاهر الخراب والدمار التي تعم الامة العربية. وتعود قيمة المعاناة مع الحياة والموت إلى أمرين اثنين:



  • التوافق مع المعاناة وحركة الواقع. 
  • قدرة الشاعر على تجاوز الواقع المأساوي وتخطي. 

 

3.1. طبيعة الفداء في الموت:

 

   احتفى بدر شاكر السياب بموضوعة الموت. فشدة المرض والمعاناة جعلته يرى في الموت خلاصه، ليأخذ الموت عنده صبغه الفداء. وتكمن طبيعة الفداء وقيمتها في الموت في كونها جعلت السياب ينتقل من موته الفردي الى إدراك الصلة بين موته وموت الامة العربية.

 

4.1. جدلية الأمل واليأس:

 

   ارتبط البياتي ذاتيا واجتماعيا بالثورة التي تعرف كيف توجه طاقاتها لإجهاض نفسها كل لحظة. وهذه التجربة عند البياتي تتحكم فيها منحنيات ثلاثة:

 

  • منحنى الأمل: حيث الشاعر مناضل يخوض معركته. 
  • منحنى الانتظار: حيث انتصار الحياة والموت بعيد، والانبعاث مؤجل. 
  • منحنى الشك: يكشف فيه الشاعر زيف الواقع، وينتهي إلى أن النضال العربي زائف لأنه ليس مرتبطا بالموت ولا بعث دون موت. 

 

   إلى جانب هذه المنحنيات، تتحكم في هذه التجربة أربعة خطوط: خط الحياة، خط الموت، خط الاستفهام، وخط الرجاء والتمني. 

 

5.1. العوامل التي حالت دون وصول الشعر الحديث إلى الجمهور العربي:

 

   وقد ختم المعداوي هذا الفصل باستنتاجات أساسية تتعلق بالعوامل التي حالت دون وصول هذا الشعر إلى القراء العرب:

 

أ. العامل الديني:

 

   يتمثل هذا العامل في الخوف من أن يسيء هذا التيار الشعري إلى الشخصية العربية والإسلامية، وأن يتجرأ على التراث. 

 

ب. العامل الثقافي:

 

   يتمثل في رفض مجموعة من الشعراء لأية محاولة تجديدية لإقتناعهم بجمالية الشعر القديم. 

 

ج. العامل السياسي

 

  يتجلى العامل السياسي في خوف الحكام من المضامين الثورية التي يزخر بها الشعر الحديث. فتمت مصادرة الدواوين كما تم سجن بعض الشعراء. 

 

د. عامل تقنية الشعر الحديث:

 

   ذلك لأن الوسائل الفنية التي توسل بها الشعراء من رموز وأساطير وانزياحات وخرق منهج للغة حالت بينهم وبين القراء. 


     2. المنهجية النقدية المعتمدة في هذا الفصل:

 

راهن المعداوي في دراسة هذا الفصل على المنهج الموضوعاتي والأسطوري. يتجلى الأول في تركيز الناقد على موضوع الحياة والموت، أما الأسطوري فيتمثل في رصد الأساطير الموظفة في النماذج الشعرية التي درسها في هذا الفصل. 

 




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-