مفهوم الخطاطة السردية، عناصرها ووظيفتها.

 

الخطاطة السردية:

1ـ مهفوم الخطاطة السردية:

   الخطاطة السردية بنية من العلاقات المنطقية التي تضفي على أحداث القصة تسلسلا من بدايتها إلى نهايتها. وتقوم هذه البنية على ترابط بنائي واتساق داخلي يكسب القصة قيمة فنية ودلالية ويجعل المحكي قابلا للفهم والتأويل.

2ـ مراحل الخطاطة السردية وعناصرها:

أ ـ الاستهلال أو وضعية البداية:

 يتم تحديد الاستهلال بالإجابة عن الأسئلة: من؟ أين؟ متى؟ ماذا؟. تعرض وضعية البداية العناصر والمعلومات الأساسية لتفعيل المحكي وجعله قابلا للفهم، عبر توظيف مشيرات تحيل على الزمان والمكان وعلى الأحداث والشخصيات.

ب ـ العنصر المخل:  

يتحدد بالإجابة عن الأسئلة: ماذا حدث؟ من المهدد؟ من الذي يهدده؟ وفضاء التهديد. ويعرف غالبا ببعض الألفاظ كالظرف، والمشيرات الزمنية والمكانية " في هذه اللحظة، فجأة، بغتة، بينما...". والعنصر المخل بهذا المعنى قوة تغير وضعية البداية وتحدث تغييرا على حالة الشخصيات بمساعدة أفعال وتصرفات تحدث تشويقا أو حزنا أو قلقا.

ج ـ وضعية الوسط:

 تمثل العقدة في المتن الحكائي، والرابط الممهد للانتقال من البداية إلى النهاية. وهي نتاج العنصر المخل تجعل الشخصية في اختبار صعب يجبره على القيام بمحاولات تترتب عنها نتائج. وغالبا ما يمهد لهذه الوضعية بروابط منطقية تفيد الاسنتاج أو السببية.

د ـ عنصر الانفراج:

 هو حدث مفاجئ يظهر ليغير أحداث الحبكة ممهدا لنهاية الأزمة، وموجها إياها نحو وضعية النهاية.

هـ ـ وضعية النهاية: 

هي إعادة بناء للوضعية الأولى أو بناء لوضعية جديدة، وهي خاتمة المحكي ونهايته، تصف حالة الشخصية وأحاسيسها إثر الخروج من وضعية الوسط.

3 ـ وظيفة الخطاطة السردية:

   تتمثل وظيفة الخطاطة السردية في توفير المعطيات الأساسية لجعل المحكي قابلا للفهم والتأويل. ويكمن أثرها الجمالي في الإيهام بواقعية الحدث في القصة التقليدية، أو الإقناع بالقوى غير الواقعية في القصة العجائبية، أو خرق أفق الانتظار لدى المتلقي.

 





حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-