ملخص مكثف لدرس الثورة الروسية وأزمات الديمقراطيات الليبرالية:

 

ملخص الثورة الروسية وأزمات الديمقراطيات الليبرالية:



أسباب الثورة الروسية  ومراحلها:

أ - عوامل الثورة الروسية:

- سيطرة النبلاء والكولاك ورجال الدين على الأراضي الزراعية، واستغلالهم لطبقة الموجيك ( الفلاحين الفقراء)، في الوقت الذي أدى فيه ازدهار حركة التصنيع في روسيا إلى ظهور البرجوازية والطبقة العاملة.

- تمركز كل السلطات في يد الإمبراطور نيقولا الثاني، ومنعه للحريات العامة، أدى إلى ظهور أحزاب تناهض هذا الاستبداد. فقد أسس لينين الحزب البلشفي، وأنشأ كيرانسكي الحزب الاشتراكي الثوري. وفي المقابل أنشأت البرجوازية  الحزب الدستوري الديمقراطي.

- نتائج هزيمة الحرب العالمية الأولى على روسيا، بما في ذلك الخسائر البشرية الفادحة، والانخفاض المهول في الإنتاج الفلاحي وما رافقه من نقص غذائي هدد البلاد بالمجاعة، مما أدى إلى اندلاع الثورة سنة 1917.

ب- مراحل الثورة الروسية:

مرت الثورة الروسية بمرحلتين أساسيتين:

  • الثورة الأولى ثورة فبراير: عرف شهر فبراير مظاهرات شعبية كبرى شهدتها بتروغراد العاصمة الروسية. هذه  المظاهرات ألزمت القيصر نيكولا الثاني بالتنازل عن العرش، فتشكلت حكومة مؤقتة إلا أن أغلبيتها كانت من البرجوازية. 
  • الثورة الثانية: كانت في أكتوبر، وتسمى بالثورة البلشفية، بعدما شكل العمال والفلاحون الفقراء مجالس السوفيات التي سيطر عليها الحزب البولشفي، مما أدى إلى نشوب الثورة البلشفية التي أقصت الحكومة البرجوازية المؤقتة وأدت إلى تشكيل حكومة اشتراكية ترأسها لينين.

ومن بين الإجراءات الاستعجالية التي بادرت بها الدولة الاشتراكية: بسط رقابتها العمالية على المصانع بعد أن جردت كبار الملاك العقاريين من ممتلكاتهم وأراضيهم. 

المشاكل التي واجهتها الدولة الاشتراكية والخطوات التي مر منها البناء الاشتراكي:

أ- المشاكل: 

لقد واجهت الدولة الاشتراكية مشكلتين أساسيتين هما الحرب الأهلية والتدخل الأجنبي:

  • تمثل التدخل الأجنبي أساسا في احتلال الحلفاء لبعض الهوامش الروسية وتقديمهم لبعض المساعدات العسكرية والمادية للحرس الأبيض. 
  • أما الحرب الأهلية  بين سنتي 1918 و 1921، فقد نشبت بين الحرس الأبيض الذي شكلته البرجوازية والنبلاء من جهة، والجيش الأحمر التابع للدولة الاشتراكية من جهة أخرى، وذلك بسبب القرارات الاستعجالية التي بادرت بها الدولة الاشتراكية، والتي لقيت معارضة كبيرة من قبل البرجوازية والنبلاء. 

ب- خطوات البناء:

لقد تم البناء الاشتراكي في عهدي لينين وستالين عبر ثلاث مراحل أساسية:

  • الخطوة الأولى: شيوعية الحرب 1918 1921، شملت مجموعة من الإجراءات الهامة منها منع التجارة الحرة وإلزام الفلاحين بأن يقدموا ما فاض من إنتاجهم إلى الدولة، إضافة إلى تعميم جميع وسائل الإنتاج. وقد أدت هذه الخطوة إلى تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في روسيا. 
  • الخطوة الثانية: مثلتها السياسة الاقتصادية الجديدة أو ما يسمى بالنيب  NEP ، (بين سنتي 1918-1921). وقد شملت هذه السياسة مجموعة من التدابير منها الانفتاح على الرأسمال الأجنبي والتخلي عن إجراء مصادرة فائض الإنتاج لدى الفلاحين، كما سمحت بالتجارة الحرة وبالملكية الخاصة الصغيرة سواء في التجارة  أو الصناعة. هذه الإجراءات وإن ساهمت في انتعاش الاقتصاد السوفياتي وتحسن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، إلا أنها أدت إلى ظهور الإقطاعية البرجوازية من جديد. 
  • الخطوة الثالثة: تتمثل في التخطيط الاقتصادي الاشتراكي، والذي بدأ سنة 1928. هذا التخطيط تضمن ما يسمى بالتصاميم الخماسية التي كان هدفها تحقيق هدفين أساسيين هما تطوير الاقتصاد السوفياتي وترسيخ البنى الاشتراكية. وقد أفضى هذا التخطيط إلى تقدم ملموس في الاقتصاد السوفيتي، وإلى تحسن كبير في الأوضاع الاجتماعية، ومن ثم تعزيز النظام الاشتراكي.

أزمات الديمقراطيات الليبرالية في فترة ما بين الحربين: فرنسا وإيطاليا نموذجا: 

أ - المشاكل التي شهدتها فرنسا في فترة ما بين الحربين:

- المشاكل السياسية: تمثلت في ظهور جماعات متطرفة وفي عدم الاستقرار الحكومي. 

- المشاكل الاقتصادية: تمثلت في غزو السلع الأجنبية للأسواق الداخلية في فرنسا وفي عجز ميزانها التجاري. 

- المشاكل الاجتماعية: تمثلت أساسا في الانتشار الكبير للبطالة. 

ب- قيام النظام الفاشي في إيطاليا:

قبل ظهور النظام الفاشي، كانت إيطاليا تعاني من تدهور كبير في أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية ومن ضعف الحكومة الديمقراطية، كما عانت من تصاعد نفوذ الحزب الاشتراكي ومن تحالف الاقطاعيين والبرجوازية مع اليمين المتمثل في الحركة الفاشية. وفي هذا السياق أنشأ موسوليني الحزب الفاشي الذي نهج أساليب العنف لإضعاف خصومه من الاشتراكيين وإسقاط الحكومة الديمقراطية. وهو ما تم في أكتوبر سنة 1922 ليتمكن من إقامة النظام الفاشي.



 




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-