الرمز والأسطورة في الشعر الحديث:

الرمز والأسطورة في الشعر الحديث:

الرمز:


 الرمز خلق لحالة شعرية هدفها الإيحاء بدلالات جديدة وفهم لعلاقة الإنسان بتاريخه وواقعه ووجوده. 

وبالرجوع إلى قصيدة البئر المهجورة ليوسف الخال يمكن أن نلاحظ أن العلم إبراهيم شحن بدلالات رمزية تستمد مرجعيتها من الخطاب الديني من خلال تقابلين اثنين:

تقابل مصرح به:  بين إبراهيم النبي الذي ضحى بابنه استجابة للأمر الإلهي، وبين براهيم الذي ضحى بنفسه ليرفع الظلم ويغير الواقع. 

تقابل ضمني: بين المسيح الذي صلب ليطهر الإنسانية ويخلصها كما ورد في تعاليم الديانة المسيحية، وإبراهيم الذي تمنى أن يصلب ليحقق العدل والخلاص. 

أنواع الرموز ووظيفتها:

وتتنوع الرموز بتنوع المصادر التي تستقى منها بين رمز ديني وتاريخي، طبيعي وشخصي. وتوظف للتخلص من المباشرة والتقريرية وخلق فضاء متخيل واسع الأبعاد يتجاوز حدود الزمان والمكان. 


الأسطورة:


 الأسطورة أحد المكونات الأساسية في البناء الفني والفكري للقصيدة الحديثة، وأحد أشكال التعبير الجمالي فيها. وهي تمثل طفولة العقل البشري، إذ تعمد إلى تفسير الظواهر من خلال تصورات خيالية توارثتها الأجيال وكأنها حقائق علمية. 

 وقد تجاوزت الأسطورة الموظفة في الشعر الحديث بعدها المحلي إلى بعد عالمي أوسع. لذلك أصبحت هذه الخطابات تستوجب قارئا مؤهلا واسع الاطلاع ليفك دلالات الرموز والأساطير. 

خصائص الأسطورة ووظيفتها:





وتتميز الأسطورة باللازمنية لأنها غير معروفة المنشأ والتاريخ والاصل. وقد اتخذها الشاعر المعاصر شكلا رمزيا و نمطا فنيا يعبر من خلاله عن تجربته الشعرية. وتمد الأسطورة الشاعر بطاقه هائلة من الإيحاءات والدلالات التي تخدم موقفه. وبواسطتها ينفلت من ربقة المباشرة في التعبير و يتوارى خلفها، ليعبر عن الواقع المعاش خارقا أنماط التعبير المألوفة.

 





حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-